الإحتكار الفنى-الاحتكار على الأعمال السينيمائية

 


إن الإحتكار من أكبر الجرائم التى تحرمها الأديان ويعاقب عليها القانون فى مجال التجارة.
لا أحد يحب الإحتكار بما يسببه من تقيد للمنتجات ويجبر المستهلك على شراء المنتج رغم أنفه.
من الأشياء الشائعة فى الجيل الجديد هى المنصات التلفزيونية.
وهى عبارة عن تطبيقات ومواقع تعرض الأفلام والمسلسلات والبرامج والعروض بشكل مشفر.
ومن أمثلة المنصات المشهورة فى الوطن العربى (نيتفليكس-شاهد-واتش ايت-وقريباً HBO MAX).
لكن أغلب ما لا يدريه الناس أن المنصات حالياً تقوم بجريمة الإحتكار والناس لا تنتبه.
ربما البعض سيغضب من كلامى هذا وسيظننى من الناس التى تحب التقليد وتحب التلفاز والقنوات.
لكن أحب أن أقول لهم استمعوا إلى النهاية وستفهمون المقصود من كلامى.
فلنسمى بالله (بسم الله الرحمن الرحيم) ونبدأ على بركة الله ولا تنسى الصلاة على حضرة الرسول-صلى الله عليه وسلم-هيا بنا.

السؤال الأول: هل تنهار نيتفلكس ؟

هى شركة ترفيهية أمريكية أسسها ريد هاستنغر ومارك راندولف فى 29 أغسطس 1997م فى سكوتس فالى، كاليفورنيا.
فى 2013م توسعت الشركة بإنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية وتوزيع الفيديو عبر الإنترنت.
نيتفليكس لها أعداء كثيرة فى أمريكا وكندا وبدأوا ينتشروا فى العالم مثل (hulu-disney+-hbo max) والكثير والكثير من المنافسين.
لنوضح الأمر، سياسة نيتفليكس التى تجعل لها القدرة على الوقوف بأرجلها أمام هؤلاء المنافسين هى الصرف الكثير.
فى نظام نيتفليكس العرض الجديد يعطى ملايين المشاهدات فى أسابيع ثم شكراً انتهى الأمر.
لكى تضمن نيتفليكس الحصول على مشتركين جدد أو عدم إلغاء الإشتراكات منها والذهاب إلى منصات أخرى تضطر إلى صرف مبالغ كثيرة، حتى أنى سمعت أنها صرفت 66 مليار دولار فى ستة أيام فقط.
لكن كيف يمكنها الحصول على المال الكافى لكى تصرف أكثر؟ هذا بواحدة من الطريقتين:
1-إما بزيادة عدد المشتركين، لكن هذه الطريقة صعبة، لأن هناك احصائيات تقول أن عدد المشتركين فى نيتفليكس وصل إلى 8.3 مليون مشترك فى أكتوبر-ديسمبر 2021 وهذا العدد أقل من المتوقع وأقل من إحصائيات 2017م
2-ارتفاع سعر الإشتراك لها، حيث وصل سعر الإشتراك فى أمريكا إلى 15.5 دولار فى الشهر بعد أن كان سعرها 14 دولار فقط، hbo max سعرها 15 دولار و diseny plus 
14 دولار 
أمل نيتفليكس الوحيد أن تكون منصتهم عبارة عن خدمة ترفيهية أساسية فى حياة المشترك من يومياته أى يصل الأمر إلى الإدمان

السؤال الثانى: هل يوجد إحتكار فى الدراما المصرية ؟

طوال عمرى أؤكد نفسى أن الذى يحدد نجاح أى عمل درامى ويحقق له إيرادات أكثر هم المشاهدين، ومن يقول لك أن هذا العمل ليس ناجح لأن ليس فيه سياق فنى محترم أو لأن الناس تحب التفاهة كما قال لى أحد الأصدقاء على مسلسل لعبة الحبار فمن الأفضل أن تبذق فى وجهه.
إن الإنتاج الفنى عملية تجارية كبيرة حيث يقوم المنتج بصرف المال على العمل الفنى، ثم يبيعه للقنوات التلفزيونية، ثم القنوات تعرض العمل على المعلنين، تحلل الإعلانات العمل الفنى ثم تحدد إذا كان يستحق أن يتم الدفع فيه أم لا.
ليس لأن العمل الفنى فيه ممثل مشهور أو معروف فإنه سيكون ناجح وسأوضح سبب هذا لاحقاً.
مع انتشار الإنترنت وسهولة اختيار المشاهد لما يشاهده أصبح المعلنين والممولين ينجذبون أكثر لمواقع التواصل الإجتماعى، لهذا على الإنتاج الفنى أن يواكب العصر وأن يبدأ هو بالإنتاج والعرض على الإنترنت.
أتتذكر عندما قلت أن المشاهد هو الذى يحدد نجاح عمل فنى أم لا ؟ لدى الدليل على كلامى هذا.
بسبب مواقع التواصل الإجتماعى قد يسبب هذا نجاح العمل الفنى أو خسارته من قبل عرضه أصلاً، إذا أخذنا المثل من الممثل المصرى (أحمد عبد العزيز) فى التسعينات وبدايات الألفينات كان له أدوار كثير فى أعمال أكثر، لكن بسبب نشر ثلاث صور سخرية على التواصل الإجتماعى سبب هذا أنه أصبح له دور جانبى فى الأب الروحى وكلبش، مثال آخر للممثل (أحمد فلوكس) مجرد ميمز وصور مزاح على التواصل الإجتماعى تم وقف عمله منذ 2019م فى فيلم (الممر)، لهذا أنا دائماً أقول أن المشاهد هو الذى يحدد نجاح أى عمل وأى ممثل أو خسارتهما.
ربما إعلان لمسلسل تم نشره على صفحة فى الفيس بوك أو كإعلان على اليوتيوب يسبب نجاح المسلسل لأن المشاهد وجد ممثل معين فى عرض معين فيجعله يشتاق إلى هذا المسلسل فيشاهده مثلما شاهدنا فى رمضان 2022م مع مسلسل الكبير الجزء 6 أو خسارته مثل صورة إلهام شاهين فى مسلسل بطلوع الروح مما جعل الناس تتنافر عنه لأنها موجودة فيه وأنا لا أقول هذا لأننى أكره إلهام شاهين مع إحترامى لها لكنى منذ بدايات رمضان لم أجد فيديو واحد على اليوتيوب يتحدث عن المسلسل.
الخلاصة أننا إذا قارنا الإحتكار الفنى الموجود فى الدراما المصرية بالإحتكار الفنى فى المنصات سنجد أن يوجد تشابه كبير جداً، حيث كما قلنا المشاهد هو الذى يحدد فربما المشاهد إذا رأى إعلان لعمل فنى حصرى على منصة معينة وأعجبه سيشترك ويُسبب إيرادات للمنصة وإذا كان يُعرض فى منصة أخرى فسيحدد المشاهد أى منصة يتناسب الإشتراك مع دخله أو أصلاً لن يشترك المشاهد لأن دخله لا يسمح بأن يدفع مبلغ شهرى مثلى أنا وسيشاهد العرض مقرصن على الإنترنت فهذا سيسبب خسارة المنصة وكمثال (التنافس الكبير بين منصة نيتفليكس وموقع ايجى بست).

السؤال الثالث: كيف استطاع تطبيق viu حل الإحتكار الفنى ؟

عندما بحثت عن منصات تحل مشكلة الإحتكار الفنى وجد منصتين هما (شاهد-viu).
لكن سأكتفى بشرح viu.
إن تطبيق viu قد يبدو لك للوهلة الأولى أنه تطبيق اشتراك مثل أى تطبيق لكن اذا دخلت إليه ستجد بعض العروض المجانية.
فى نظام تطبيق viu الممثل هو الهاشتاج بالنسبة لهم فالممثل الأعلى بحثاً فى شهر معين يعرضون عمل له أو عدة أعمال مجانية لمدة شهر تعرض فيه الإعلانات.
أو عرض معين يجعلونه مجانى لفترة محددة جدعنة منهم هكذا.
ورغم هذا كل أعمالهم أصلية وليست مقرصنة.
لهذا من رأى تطبيق viu هو التطبيق الوحيد الذى استطاع أن يحل مشكلة الإحتكار الفنى لكن ليس بشكل 100% حيث القادر على الدفع يمكنه الإشتراك ومشاهدة أى عرض بدون إعلانات وغير القادر يمكنه انتظار أى عرض مجانى يشاهده.

فى نهاية هذه المقالة أحب أن أقول لك أنك إذا لم تفهم رغم الشرح هذا كله فعليك يا صديقى أن تذهب الآن لمشاهدة برنامجك المفضل على الإنترنت مقرصن وتتعب نفسك فى الضغط على الإعلانات لأنك تريد مشاهدة ممتعة محترمة وهذا المكان ليس مكانك لأنك فقير مثلى.
أو تريح بالك وتقوم بتنزيل تطبيق apkmasr tv تطبيق ممتع جداً أنصحك بتجربته.

فى نهاية هذه المقالة أتمنى أن تكون قد استمتعت واستفدت أخر استفادة، أراكم بخير فى مقالة جديدة بإذن الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تعليقات