أفضل 3 مجالات تنشط أسواقها خلال شهر رمضان

 


المقدمة:

تعتبر أسواق رمضان كريم من أكثر الأماكن ازدحامًا وحيوية خلال شهر الصيام، حيث تشهد تنشيطًا كبيرًا في عدة مجالات مختلفة. في هذا المقال، سنستعرض لكم أبرز 3 مجالات تنشط في أسواق رمضان وتجذب الزوار بأفكارها المبتكرة ومنتجاتها المتنوعة. اكتشفوا معنا كيف يمكن لهذه الأسواق أن تضيف لروح رمضان وتجعل تجرِبة التسوق في هذا الشهر المبارك أكثر إثارة وإبداعًا.

1-المواد الغذائية:

يُعد شهر رمضان المبارك فترة ذروة لتجار التجزئة في مجال المواد الغذائية، حيث يبدأون بتخزين السلع الأساسية والفاخرة قبل حلول الشهر بوقت كافٍ لمواكبة الطلب المتزايد. تمتد ساعات عمل السوبر ماركت والهايبر ماركت لتلبية احتياجات الصائمين، مع تقديم عروض ترويجية جذابة تخص شهر رمضان الكريم.

خلال هذا الشهر الفضيل، تتصاعد حملات الإعلانات للأطعمة والمشروبات لتلفت انتباه المستهلكين، وعلى الرغم من كونه شهر العبادة والصوم، إلا أن الاستهلاك الغذائي من الإفطار إلى السَّحُور يشهد ارتفاعًا ملحوظًا يفوق الأيام العادية.

تزداد ميزانية الأسر للطعام بنسب تتراوح بين ٥٠% و١٠٠% في رمضان، وتغير ٨٣% من الأسر عاداتها الاستهلاكية للمواد الغذائية خلال الشهر. يُقدر أن نسبة الإنفاق على الغذاء في رمضان تصل إلى ١٥% من إجمالي الإنفاق السنوي.

التمور، المكسرات، المكسرات المجففة، ومنتجات الألبان تتصدر قائمة السلع الأكثر استهلاكًا في رمضان. يشهد استهلاك الخبز، الدجاج، والفواكه المجففة زيادة بنسبة ٦٣% و٢٥% على التوالي مقارنةً ببقية العام.

تُعتبر منتجات الألبان من أعلى المبيعات، حيث تقدم الشركات عروضًا متنوعة تتناسب مع الاحتياجات الغذائية للصائمين، ويُفضل الكثيرون تناولها بعد السَّحُور لدعم الهضم والتقليل من الشعور بالعطش.

يُلاحظ أن هناك ميلًا لزيادة الاستهلاك الغذائي خلال رمضان، ويُشار إلى أن ٦٠% من الطعام يُهدر في مصر خلال هذا الشهر. تستفيد شركات البيع بالتجزئة والضيافة من هذا الارتفاع في المبيعات، وتظل المطاعم والمقاهي في دول مثل الإمارات ومصر مفتوحة حتى وقت متأخر لتقديم وجبة السَّحُور.

تُظهر الدراسات أن ٤٦% من الأشخاص يفضلون تناول وجبة الإفطار خارج المنزل مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا، و٢٦% يزداد طلبهم على الوجبات الجاهزة في النصف الثاني من الشهر، في حين يخطط ٧٨% لتناول السَّحُور في المقاهي.

بالنسبة لرجال الأعمال والمستثمرين في الشرق الأوسط، يُعتبر شهر رمضان فترة مليئة بالفرص، خصوصًا لقطاعات الأغذية، التجزئة، والضيافة، مع أنّ كونه وقتًا يُنظر إليه عادةً على أنه أقل في الإنتاجية.

2-السياحة والترفيه:

شهر رمضان يُعتبر ذروة النشاط السياحي الديني، حيث تزدهر زيارات المواقع الإسلامية المقدسة. مكة المكرمة والمدينة المنورة تستقطبان أعدادًا هائلة من الزوار الراغبين في أداء العمرة وزيارة المسجد النبوي، مما يُعزز السياحة الدينية خلال هذا الشهر الفضيل.
المساجد التاريخية في الدول الإسلامية تشهد إقبالًا كبيرًا، وتُعد رمزًا للتراث الإسلامي والثقافة الروحية. السفر الداخلي ينشط بشكل ملحوظ مع توافد الناس لصلة الرحم والتواصل الاجتماعي، مما يُسهم في تنشيط الحركة السياحية.
مع اقتراب نهاية شهر رمضان، تتزايد الرحلات السياحية استعدادًا لعيد الفطر، وتتبنى الفنادق برامج مُعدلة تُراعي أوقات الإفطار والسحور، مما يُعزز من تجربة الإقامة للزوار ورجال الأعمال الذين يُفضلون السفر خلال هذا الشهر.
الفعاليات الثقافية والدينية تُقام بكثافة، وتُسهم لجان المناطق في تنشيط الأسواق وجذب السياح للاستمتاع بتجربة فريدة خلال شهر رمضان، مما يُساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز السياحة الثقافية.

المصدر: تأثير شهر رمضان على السياحة الداخلية والخارجية

3-الأجهزة الكهربائية:

مع حلول شهر رمضان المبارك، تتأهب الأسر لاستقبال العروض الترويجية المغرية للأجهزة الكهربائية المنزلية. تلك العروض التي يطلقها كبار البائعين والموزعين، تمثل فرصة ذهبية لتحديث المساكن وإضفاء لمسة عصرية على الفضاءات الداخلية بأثمان تنافسية. هذا التجديد يأتي في إطار سعي الأسر لتبسيط مهامهم اليومية والاستفادة من التقدم التكنولوجي الذي توفره التجارة الإلكترونية، والذي يعزز من استمرارية بعض السلوكيات التي تبلورت خلال جائحة كورونا.

في هذا الشهر الكريم، يتطلع الكثيرون لاكتشاف أحدث ما تقدمه السوق من الأجهزة الكهربائية المنزلية، وذلك بأسعار تناسب الجميع. البائعون والموزعون، من جهتهم، لا يدخرون جهدًا في تقديم مزايا وعروض تحفيزية لجذب الزبائن، مما يسهم في إنعاش القطاع وزيادة المبيعات.

استعدادًا لرمضان، يقدم الفاعلون الرئيسيون في السوق تسهيلات مالية وتخفيضات كبيرة لتلبية الطلب المتزايد على الأجهزة الكهربائية. وقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها Avito.ma بالتعاون مع Electroplanet أن 70% من المستهلكين يخططون لشراء أجهزة جديدة قبل بداية الشهر الفضيل، مع تصدر المواقد وغسالات الأواني والأفران قائمة الأجهزة الأكثر طلبًا.

تلعب التكنولوجيا الرقمية دورًا محوريًا في تسهيل عمليات الشراء والبيع، مما ينعش السوق بأكمله. ومع تزايد الصفحات الإلكترونية للبيع والأسواق الممتازة، بالإضافة إلى خدمات التوصيل المجانية للمنازل، تجد الأسر سهولة أكبر في تجهيز منازلها بأحدث الأجهزة الكهربائية.

تعليقات