**البنك المركزي الأوروبي يعلن عن خفض سعر الفائدة وسط ضغوط التضخم**
في خطوة استراتيجية، أعلن **البنك المركزي الأوروبي (ECB)** عن تخفيض في أسعار الفائدة بمقدار **25 نقطة أساس** إلى **3.75%**، متماشيًا مع توقعات السوق. يُعد هذا التخفيض هو الأول منذ عام 2019، على الرغم من استمرار ضغوط التضخم داخل منطقة اليورو المكونة من 20 دولة.
صرح مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، "بناءً على تقييم محدث لتوقعات التضخم، وديناميكيات التضخم الأساسية، وفعالية انتقال السياسة النقدية، أصبح من المناسب الآن تخفيف درجة تقييد السياسة النقدية بعد تسعة أشهر من استقرار الأسعار."
علاوة على ذلك، قام البنك المركزي بتعديل توقعاته للتضخم لعام 2025 إلى **2.2%**، ارتفاعًا من 2%، وإلى **1.9%** لعام 2026. في حين أن الأسواق قد سعّرت فقط تخفيضًا واحدًا إضافيًا هذا العام، يتوقع خبراء اقتصاد استطلعت آراءهم رويترز في الأسبوع الماضي حدوث تخفيضان آخران في المستقبل القريب.
إن تخفيض شهر يونيو يضع البنك المركزي الأوروبي في مقدمة سباق التخفيف مقارنة بالاحتياطي الفدرالي. ومن الملاحظ أن كندا كانت أول دولة من مجموعة السبع تخفض أسعار الفائدة في هذه الدورة، وأعلن كلًا من المصارف المركزية في كل من السويد وسويسرا بالفعل عن تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.
أشار أحمد أسامة، محلل سوق في شركة Evest، إلى تحديات يواجهها المصرف المركزى فى دعم نمو بعد تحسُّن أرقام التضخم. يتطلَّع المستثمرون إلى جولة التخفیف النقدي التالیة استنادًا إلى بیانات اقتصادیة، حیث إن بدء خفض سعر الفائدة قبل الفيدرالي قد یؤدي إلى ضُعْف اليورو مقابل الدولار، مما قد يؤثر على التجارة الخارجية والاستثمارات الأجنبية. ومع ذلك، يُظهر التحليل أن تأثير هذا التخفيض قد يكون محدودًا نظرًا للظروف الاقتصادية العالمية الراهنة والتي تشمل تباطؤ النمو العالمي والتوترات التجارية المستمرة.
يُعتبر هذا التخفيض في سعر الفائدة خطوة مهمة نحو استقرار الأسواق المالية ودعم النمو الاقتصادي في منطقة اليورو، وسيكون له تأثيرات بعيدة المدى على سياسات البنوك المركزية حول العالم، بما في ذلك سياسة الاحتياطي الفدرالي الأمريكي.
المصدر: "المركزي" الأوروبي يخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس للمرة الأولى منذ 2019
**لماذا خفض المركزي اﻷوروبي سعر الفائدة وثبتها؟**
في خطوة استراتيجية، أعلن البنك المركزي الأوروبي عبر موقعه الإلكتروني عن تخفيض سعر الفائدة، مؤكدًا التزامه بالحفاظ على معدلات التضخم ضمن الأهداف المحددة والتي تقارب ٢%. هذا التخفيض يأتي كإجراء وقائي لضمان استمرارية التضخم ضمن نطاق مستهدف، دون الحاجة لتغيرات مفاجئة في السياسة النقدية. يُظهر هذا التوجه حرص المركزي الأوروبي على تعزيز استقرار اقتصاد منطقة اليورو في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
المصدر: We have cut interest rates. Why did we do it and what does that mean for you?
**تأثيرات سياسة البنك المركزي الأوروبي على التضخم والنمو الاقتصادي**
في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، تستمر ضغوط أسعار المستهلك في التأثير على السوق، حيث حذرت فرانكفورت من استمرار قوة هذه الضغوط بالتزامن مع ارتفاع نمو الأجور. وفقًا للتوقعات الجديدة للبنك المركزي الأوروبي، يُتوقع أن يظل التضخم فوق الهدف المحدد حتى العام المقبل، مع تقديرات تشير إلى أن التضخم الرئيسي سيبلغ ٢.٥% في ٢٠٢٤، و٢.٢% في ٢٠٢٥، و١.٩% في ٢٠٢٦. ومن المتوقع أن يشهد التضخم الأساسي ارتفاعا إلى ٢.٨% في ٢٠٢٤، ثم يستقر عند ٢% في ٢٠٢٦.
القرارات المتعلقة بسعر الفائدة أثرت بشكل ملحوظ على قوة اليورو مقابل الدولار، مما أدى إلى ارتفاع زوج اليورو/دولار في الفترة السابقة، كذلك، شهدت عوائد السندات السيادية في منطقة اليورو ارتفاعا بنحو 4 نقاط أساس، مع تسجيل عائدات البوند لزيادة إلى 2.55%. وفي سياق متصل، سجل مؤشر Euro Stoxx 600 مستويات قياسية جديدة خلال التعاملات، رغم تقلص مكاسب الأسهم بشكل طفيف بعد قرار خفض أسعار الفائدة من قبل المركزي.
هذه التطورات تُظهر بجلاء كيف يمكن لسياسات البنك المركزي أن تؤثر على توجهات وتوقعات المستثمرين والأسواق المالية، وتُبرز أهمية متابعة هذه التغيرات لفهم ديناميكية اﻷسواق.
